الجمعة، 12 يوليو 2013

لو حتى شربنا خل الإسلام هو الحل



نعيش نحن المسلمون كالأرض البور التى ليس بها زرع ولا ماء،نعيش كطفل تركوه فلم يصبح له إلا البكاء والعواء ،نعيش كحبيب مات آلفه ولم يقدم له أحد العزاء فأصبح ليله ونهاره فى سواء ،نعيش كمرضى أنهكتهم الأمراض فظنوا أنهم ليس لهم دواء ولكننا فى هذا الموضوع نبحث عن دواء ولكن لابد أن نبحث عن الأسباب ياأيها الأحباب فإن الله عز وجل قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ  )  (1)

إذاً لابد أن ننصر الله ،فكيف ننصر الله ؟

نحن فى مجتمع يتألف من ذكر وأنثى ،والذكر ربما يكون طفلاً أو رجلاً أو شاباً أوشيخاً كبيراً ،والأنثى كذلك ،

فالشيخ الكبير يحتاج إلى الإسلام وما به فيصبح حكيماً فيوجه هذا وذاك وربما يقود أمة فقط لأنه التزم بالإسلام ،نعم فهو لا يشرب الدُخان ولا يهجر كتاب الله ولا يترك معروفاً إلا وأمر به ولا منكراً إلا ونهى عنه ويتصيد بحكمته الفرصة السانحة لإصلاح  الهلاك والتلف ،فاللهم أكثر من هذا الشيخ إن وجد .

والرجل يحتاج إلى الإسلام حتى يكون قدوة لولده فهو يؤدى الفرض فى مسجد الله ولا ينساه ولا يفعل الحرام ولا يقع فى المنكر خشية  الله فيصبح ولده مثله وبهذا يتحقق المثل من شابه أباه فما ظلم !

والمرأة تحتاج إلى الإسلام فتصبح عفيفة ويظهر منها الحياء ويتمكن من قلبها الإيمان أولا ، فتصير ترتدى ما أمر الله به لأن جسدها أمانة وأن أظهرت منه شيئاً لغير محرم فقد بدا منها الخيانة ،فتصير بنتها مثلها برعايتها وحرصها عليها ومن قبل حرصها هى على إسلامها ،وبهذا لا يكون هناك تحرش تلك العادة التى نعانى منها ،وحين حاول المصلحون أن يتجنبوا تلك العادة قالوا علينا بمحاربة الجهل والبطالة ونسوا أن وسائل الإعلام ينشروا فيها كل عرى وبرامجهم ينادون فيها بالتحرر ونسوا أيضاً أن أمريكا بلد متحررة ومع ذلك جرائم التحرش بها كل ثانية بل وفى قلب الجيش الأمريكى ويحاربون الحجاب والنقاب فى وسائلهم الإعلامية يالله وياللمسلمين، أليس الدين أحق أن يتبع يامساكين !

والشاب حينما يلتزم بالإسلام يصبح خير الأنام ، ففى الشباب قوة ونشاط إن تم استغلالهم فالخير يضفى على الأمة جميعها، فما كان محمد الفاتح فاتحاً إلا وهو شاباً تم تربيته على الإسلام ، وما نجح هارون الرشيد فى لم شمل هذه الأمة ودحض المتمردين من الشيعة وأمثالهم إلا فى عنفوان شبابه ،والشباب فى هذا الردح من الزمان يعانى من أمور جمة فهو يعانى البطالة فبالتالى يلجأ إلى المسكرات حتى ينسى غمه وما أهمه فى حين أنه إن التجأ لله وأخذ بالأسباب سيعينه الله على ما يعانيه ،وهو يعانى التأثر بالغرب فهم استوغلوا فى بلادنا والعالم اصبح مفتوح الآن بسبب  الثورة التكنولوجية ومع هذا نقول هم لا يوجد عندهم حلال وحرام فهم يعيشون كما قال الله عنهم :( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ) (2)

فهم لا يفكرون بآخرتهم فقط يتمتعون بدنياهم لأنهم كما يعتقدون أن الله صلب عندهم لكى يعيشون حياة كريمة وليست مستقيمة نسأل الله الهدى لهم ولنا ،ولكن علينا نحن ألا نتمثل بهم فحينما تمثلنا بهم أنقلبنا على أعقابنا وهم أصبحوا أسيادنا ،وللعلم هم يكرهون الإسلام ويحاربون دولته حتى وإن بدت كقشة لأنهم يعلمون إن قام الإسلام فقد قام الحق وإن قام الحق فسيأكل ما دونه ،فعلينا ياشباب الأمة أن نلتزم بكتاب الله وما به وبسنة رسول الله وما بها ولا نهوى مع الأهواء فكما قال الشاعر حافظ إبراهيم فى عجز بيت له :هوى النفس ذل والخيانة عار !

والجميع على قدر ما يستطيع إن ألتزم بكتاب الله وبسنة رسول الله ،فنحن سنعيش فى رخاء من العيش وإولئك الذين عّينوا علينا كمصلحين لم ولن يجدوا حلاً إلا فى الإسلام،

 نعم فالإسلام عزُ ياعزُ .



بواسطتى :أحمد شوقى عبد المحسن
(ساعدونا فى وجود مجتمع أمين: اى كن أمين عند النقل )


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. سورة محمد 7

2.سورة محمد 12



0 التعليقات

إرسال تعليق